مقطوعة كتابية نادرة, باللغة العربية تعود إلى حوالي 1200 عام قبل ايامنا, فترة الخليفة العباسي المقتدر, عثر عليها خلال حفريات سلطة الآثار في القدس،
صورة لقطعة الرخام التي تحمل الكتابة.
قطعة من الرخام حجمها 20 ْ 20 سم, تحمل كتابة باللغة العربية تعود لبداية القرن العاشر ميلادي, عثر عليها خلال التنقيبات التي تجريها سلطة الآثار بسبب التخطيط لتوسيع احد المنازل في حي اليهود في القدس.
المنزل متواجد الى الشمال من الكنيسة على اسم مريم العذراء للألمان, وقد تم الكشف خلال الحفريات, عن جزء من أسس الكنيسة الى جانب آثار تابعة الى مبنى تاريخه فترة حكم الأيوبين الذين احتلو مدينة القدس من الصليبيين (القرن 13 ميلادي).
من الكتابة, المكتوبة بالخط المربع والمميزة للقرن العاشر ميلادي, بقيت ثلاثة اسطر فقط.
البروفسور "موشيه شارون" من الجامعة العبرية في القدس تمكن من قراءة الكتابة وفكها, استنادا إلى كتابتان مشابهتان لها, عثر عليهما في الماضي في البلاد.
وفقا لأقواله: "في هذه الكتابة, من عام 910 ميلادي, وأيضا في الكتابات التي عثر عليها في السابق, تروي عن إعطاء قطعة ارض من الخليفة العباسي إلى احد المقربين له في القدس. نستدل من تلك الكتابات بأن الخليفة, اعتاد تمليك الأراضي لمؤيديه – الذين غالبا ما كانوا من الجنود المسرحين كما وعفا عنهم من دفع الضرائب المفروضة على الأرض".
مديرة الحفريات بالموق باحثة الآثار "أنيت نجار" من سلطة الآثار, التي عثرت على الكتابة, تقول: "فترة حكم الخليفة المقتدر, الذي لقب "أمير المؤمنين" (908 – 932 ميلادي), تميزت بالحروبات المتعددة ضد الفاطميين – حكام مصر, على الأستيلأ على ارض إسرائيل. من المحتمل بان إعطاء الأراضي هذه, جاءت بهدف تقوية سيطرته وتشديدها في مناطق نفوذه – بما في ذلك القدس, مثلما فعل العديد من الحكام قبله".
إضافة إلى الكتابة, تم العثور خلال الحفريات على أدوات من الفخار, ادوات من الزجاج, عملات نقدية, يعود تاريخها ابتدأ من فترة بيت المقدس الثاني وحتى العصور الوسطى. يجدلا الذكر ان بين المكتشفات اسرجة من الفخار, تحمل كتابات باللغة العربية, عثر عليها بالقرب من اسس المبنى الأيوبي وعلى ارضيته داخل المبنى.